عاجل:

:

الجامعات الفلسطينية… منابر مقاومة في وجه الاحتلال وقمع السلطة

top-news
  • 10 أكتوبر, 2025


تواصل الجامعات الفلسطينية أداء دورها التاريخي في مواجهة الاحتلال، رغم تصاعد القمع المزدوج الذي يتعرض له الطلبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية على حدّ سواء.


ففي جامعة بيرزيت شمال رام الله، نظم الطلبة مسيرة طلابية حاشدة نصرةً لغزة، وتنديداً بالعدوان المستمر على القطاع، وبـ“قرصنة الاحتلال لسفن أسطول الحرية” الهادف إلى كسر الحصار. ورفع المشاركون شعارات تؤكد وحدة الميدان الفلسطيني، ورفض التطبيع، والتأكيد على أن “الجامعات ليست مؤسسات أكاديمية فحسب، بل جبهات وعي ومقاومة”.


كما شهدت الجامعة وقفة دعم وإسناد لأسطول الحرية، عبّر فيها الطلبة عن تضامنهم مع المتضامنين الدوليين، واحتجاجهم على العدوان المتواصل في غزة والضفة الغربية، في وقت يتسع فيه الغضب الشعبي داخل الجامعات تجاه الصمت الدولي وازدواجية المعايير.


وفي المقابل، تتعرض الحركة الطلابية لحملة تضييق واعتقالات متواصلة. إذ يواصل جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية اختطاف الطالب في جامعة الخليل والأسير المحرر عبيدة عادي لليوم الحادي عشر على التوالي، في سياق ما تصفه الكتل الطلابية بـ“استهداف سياسي للحراك الطلابي المقاوم”.


وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال حملة الاعتقالات في صفوف الطلبة، حيث اعتقلت فجر اليوم الطالب المحرر محمد موسى مصطفى من منزله في قرية العيساوية بالقدس المحتلة، إضافة إلى الطالب علاء نزال من جامعة خضوري بعد مداهمة منزله في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.


هذه الاعتقالات المتزامنة من الاحتلال وأجهزة السلطة تعيد طرح السؤال حول دور الجامعات الفلسطينية كمواقع للمقاومة المدنية والسياسية، وإمكانيات تفعيلها في ظل التضييق المزدوج. ويرى ناشطون طلابيون أن الجامعات تمتلك طاقات فكرية وتنظيمية هائلة يمكن أن تشكل “جبهة وعي وطنية”، قادرة على مواجهة الاحتلال عبر الفعل الشعبي، والإعلامي، والبحثي.


بهذا، تظلّ الجامعات الفلسطينية — رغم محاولات إخضاعها — واحدة من أهم ساحات المواجهة، حيث تمتزج فيها المعرفة بالمقاومة، والوعي بالفعل، والطلاب بالمناضلين.

 

اترك رد

عنوان بريدك الإلكتروني لن يتم نشره. الحقول الإجبارية *

بحث

التصنيف

معرض الصور

الوسوم

وسائل التواصل الاجتماعي